أخبار

لعبة السباك ماريو للتغلب على مرض “الشلل الرعاشي”

في الوقت الذي تواصل فيه الاختراعات العلمية شق طريقها الطويلة والمليئة بالتحديات للتغلب على الأمراض المزمنة وعلاجها، توصل بعض الخبراء إلى ابتكار طريقة جديدة لعلاج مرض الباركنسون “الشلل الرعاشي” فما هي؟ وكيف تعمل؟

من أكثر شركات ألعاب الفيديو المشهورة في العالم، رافقت الكثير منا في فترة الطفولة بألعاب شهيرة على غرار السباك ماريو، الذي يتميز بقصر قامته وبزيه الأزرق والأحمر مع قبعة حمراء في رحلته الطويلة للتغلب على مخططات الأشرار، وكانت ولازالت ربما الصديق المفضل للكثير منا في أيام العطل وخارج أوقات الدراسة.

ربما هذه فقط بعض مميزات استعمال ألعاب الفيديو نينتندو. بيد أن استخدام هذه الألعاب لم يعد يقتصر فقط على الترفيه، وإضفاء المتعة فقط بل يتعداه إلى علاج بعض الأمراض المزمنة  مثل الباركنسون. وفي هذا الصدد، توصلت دراسة حديثة أجريت بالتعاون بين جامعة “بيردو” وجامعة “إنديانا” وجامعة “كالجاري” أن استخدام مرضى الباركنسون لألعاب الفيديو لفترة زمنية محددة، ساهم في ظهور نتائج إيجابية فيما يتعلق بالمشي والتوازن حسب ما أور د الموقع الطبي الشهير “فيز”.

ويدرس أساتذة من جامعة “بيردو” الأمريكية استخدام نظام ألعاب نينتندو،  لمساعدة الأشخاص المصابين بمرض باركنسون بهدف تحسين حركة المريض والكلام وجودة الحياة.

واعتمد الأساتذة في دراستهم الصادرة مطلع هذا الأسبوع على متطوعين تم وضعهم على ميزان يتحرك مؤشره نحو هدف معين على جهاز العرض، حيث يُساعد الباحثين في معرفة كيفية ربط نشاط الدماغ وحركة الجسم، التي  تعتبر مهمة يومية عبر المشي والحديث للأشخاص الأصحاء، بيد أنها صعبة بالنسبة للأشخاص المصابين بالباركنسون.

وقال حداد أحد المشاركين في الدراسة “نحن نهدف إلى (جعلهم) قادرين على القيام بأشياء في منازلهم قد تكون صعبة مثل وضع البقالة.. والطبخ والتواصل في نفس الوقت” وأضاف: “كل هذه الأشياء التي يقوم بها الناس عندما يكونون أصغر سنا، تصبح صعبة مع الكبر في السن وحتى (أصعب)، إذا كان لديهم نوع من الأمراض العصبية والعضلية”.

وفي سياق ذي صلة، يرى هوبر أستاذ اللغة وعلم السمع أن لألعاب الفيديو آثاراً إيجابية على أنماط الكلام.

ويقول في هذا الصدد: “كمتحدثين، عادة ما نتوقف مؤقتا في مواقع محددة، فكرة مهمة، فكرة بسيطة (لكن) ليس حقا في منتصف الفكرة” وأضاف:” بعد العلاج مع هذا (ألعاب الفيديو) توقفوا في مواقع محددة، ولم يتوقفوا في أغلب الأحيان في مواقع غير متوقعة”.

وأفاد الأستاذ حداد أن استخدام المزيد من ألعاب الفيديو، والتي يمكن مزاولتها بسهولة في المنزل سيجعل هذا الأمر أكثر متعة من الذهاب إلى عيادة للعلاج الطبيعي. جدير بالذكر، أن حوالي 10 ملايين شخص في العالم يُعاني من مرض الباركنسون، حسب ما يشير إليه موقع “جمعية باركنسون أوف كوروليناس”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى