محليات

الصبيح: لم نألو جهداً في «رعاية المسنين» نفسياً واجتماعياً وصحياً

احتفلت وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل بمناسبة يوم المسن العالمي الموافق الأول من شهر  أكتوبر من كل عام.
وأقامت الوزارة إحتفالاً صباح اليوم في مركز تنمية المجتمع بمنطقة اليرموك بحضور وزيرة الشؤون الإجتماعية والعمل هند الصبيح التي ألقت كلمة بهذه المناسبة أكدت فيها أن الكويت متمثلة في وزارة الشؤون لم تألو جهداً في خدمة ورعاية المسنين نفسياً واجتماعياً وصحياً و ولازالت تقدم لهم كافة أوجه الرعاية سواءً الإيوائية أو المتنقلة.
وجاء نص الكلمة كالآتي:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين  سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الأخوات والإخوة
الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم هو الأول من أكتوبر والذي حددته الأمم المتحدة لتحتفل فيه دول العالم ومن بينها دولة الكويت باليوم العالمي للمسنين ولا يعني ذلك أننا نهتم فقط في هذا اليوم بهذه الفئة العزيزة على قلوبنا جميعا وإنما هو يوم نعبر فيه بشكل رمزي عن حبنا وتقديرنا واحترامنا لكبار السن من الآباء والأمهات والأجداد إمتثالاً لقوله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
«وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا » .
ولقد حثت جميع الأديان السماوية على تقدير كبار السن وتوقيرهم ولقد قدم نبينا ومعلم البشرية برَّ الوالدين على الجهاد في سبيل الله وهو ذروة سنام الإسلام.
إن دولة الكويت لم تألو جهداً في خدمة ورعاية المسنين نفسياً واجتماعياً وصحياً وقدمت ولازالت تقدم لهم كافة أوجه الرعاية سواءً الإيوائية لمن يستحق منهم أو المتنقلة في منازلهم وبين ذويهم ووفقاً للإحصائيات الصادرة عن إدارة رعاية المسنين في وزارة الشؤون الشهر الماضي فإن أعداد المسنين الذين يستفيدون من الرعاية المتنقلة تبلغ ثلاثة آلاف ومائتين وتسعة عشرة مسناً  بينهم تسعمائة وثمانية عشرة من الذكور وألفان وثلاثمائة وواحد من الإناث حيث تشمل الخدمات المتنقلة للمسنين كافة المحافظات.
كما أن دولة الكويت لم تغفل جانب الرعاية الإيوائية للمسنين حيث ترعى وزارة الشؤون ثلاثين مسناً ومسنة رعاية إيوائية بينهم ستة عشرة كويتيين وأربعة عشرة غير كويتيين وانطلاقاً من استراتيجية الوزارة في الاهتمام برعاية المسن في منزله وبين ذويه فقد وضعت الوزارة ضوابط مشددة لقبول المسن في الرعاية الإيوائية حتى لا تشجع على التفكك الأسري وحتى تعزز فضيلة برّ الوالدين والإحسان لهما فلا تقبل الوزارة إلا الحالات التي لا تجد من يرعاها في المنزل حيث تتولى دار المسنين تقديم كافة أوجه الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية لهذه الفئات .
الحضور الكرام
إن الاهتمام العالمي بكبار السن بتخصيص الأول من أكتوبر من كل عام ليكون يوماً عالمياً للمسنين دليل وحدة الفكر والمشاعر تجاههم وواجبنا أن نترجم الفكر إلى خطط واستراتيجيات وأن نعبر عن المشاعر بالأقوال والأفعال وأن تكون الغاية رضاء الله وإسعاد الآباء والأمهات وأن نستفيد من مكنون خبراتهم ووافر حكمتهم وأن نعتبرهم روافد الاستثمار لا معامل الاستهلاك أو الاستنزاف يشاركوننا الرأي والمشورة لنستمد من رصيد معرفتهم ما يجعلهم شركاءً لنا مندمجين معنا مصانة حقوقهم مرفوعة هاماتهم محفوظة كرامتهم .
وفقنا الله إلى مافيه رضاه لأسعاد الأمهات والآباء وليكن شعارنا هذا العام «الوفاء مقابل العطاء».
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى