عربي و دولي

العراق: المالكي يهاجم السعودية بضراوة ويدعو إلى “وصاية دولية” عليها

شن رئيس الحكومة العراقية السابق والحليف الكبير لإيران في العراق، نور المالكي، هجوماً عنيفاً على السعودية، في حديث نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إرنا، الأحد.
وقال المالكي في الحديث المطول الذي نشرته الوكالة الإيرانية، إن تقسيم العراق خطر لا يزال قائماً متهماً جهات إقليمية ودولية أخرى بتشجيع الانقسام، وداعياً إلى انتخابات مبكرة في العراق، للتصدي لمشاريع التقسيم، حسب قوله.

دولةالأنبار
وقال المالكي، إن “بعض الدول تريد خلق دولة جديدة في المنطقة تكون حاجزاً بين العراق وإيران، عن طريق الأنبار التي تُشكل ثلث مساحة البلاد، لتعزل بغداد أيضاً عن السعودية والأردن وسوريا أيضاً”.

وبعد حديث قصير عن الإرهاب الذي يضرب العراق، ممثلاً في داعش خاصة، وعن تطور الظاهرة من المحلية إلى العالمية، هاجم المالكي رداً على أسئلة الوكالة السعودية، متهماً الرياض “بدعم الإرهاب، وتدخلها في الشأن العراقي، بالاتصال مع مجاميع معينة في العراق، ودعم الإعلام المعادي، وتشجيع الفتاوى المناهضة لنا”، بحسب زعمه.

وصاية دولية
وأضاف المالكي في معرض ردوده على أسئلة الوكالة الإيرانية أنه دعا “إلى وضع السعودية تحت الوصاية الدولية” بعد أن أصبحت تربة صالحة لتخريج الإرهاب حسب قوله، مشيراً إلى أنه طالب الولايات المتحدة بوضع المملكة تحت الوصاية الدولية “لمنع الاستفادة من اسم السعودیة وفیها بیت الله الحرام، والمسجد النبوی الشریف”.

ورداً على سؤال حول التحالف الإسلامي، قال المالكي “هذا بالون لا قیمة له”، وأضاف أن “السعودیة تتمنی أن یکون لها تحالف إسلامي واسع من 34 او 35 دولة، طبعاً هدفهم إیران والعراق والتدخل فی العراق وإیران وسوریا، هذا هو هدفهم”.

انقلاب مُدبر
وبسؤاله عن الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا، رد المالكي: “یقولون إنه انقلاب لكني أری أن جزءاً منه تدبیر، ربما وجدت نیة لانقلاب، لكن الحکومة استطاعت أن تواجه هذا الانقلاب بالاتجاه الذی حققت به أغراضها، لانني لا أستطیع أن أتصور أن يحدث خلال 8 ساعات، كل الذي حدث، إقالة المحکمة الاتحادیة والقضاء وکذلك عدد من المحامین والمعلمین والمحافظین وکذلك عدد من الإعلامیین، هذه لیست سهلة هذه القضیة مرتبة”.

العلاقة بإيران
ولم يخل الحوار مع الوكالة الإيرانية من تقييم للعلاقات بين العراق وإيران، وعن هذه العلاقات قال نوري المالكي إنها “أقوی من إرادتنا السیاسیة لانها امتدادات سكانیة، ومذهبیة، وعتبات، ومرجعیة، وثقافیة، وحدود ومصالح مشترکة، هي أقوی من إرادة حكومات، صدام حسین أراد أن یقضی علی هذه العلاقة، وعجز عن ذلك، هذا لا یروق للکثیر ویتمنون أن یجدوا حالة من الانفصال، ضغوط علی الحکومة العراقیة لإیجاد انفصال عن العلاقات الطیبة مع إیران، الضغط السعودي کذلك، ضغط الاعتصامات والتظاهرات التي حصلت فی المنطقة الغربیة في 2013 و2014، کانت تستهدف قطع الصلة بیننا وبین ایران، لكنی أجد أن هذه العلاقة متطورة وتتطور ومرشحة للتطور أکثر في ظل الشعور في المصالح، والأهداف والتحدیات المشترکة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى