أهم الأخبارعربي و دولي

المبادرة الإماراتية “20 في 2020” توفر الإنارة المستدامة لقرية في مصر

أعلنت “جائزة زايد للاستدامة” عن تركيب حلول للإنارة تعمل بالطاقة الشمسية طورتها إحدى الجهات الفائزة بالجائزة، وذلك في قرية حبيشة ضمن محافظة أسيوط بمصر. يأتي ذلك في إطار المبادرة الإنسانية الإماراتية (20 في 2020) وبهدف تعزيز مقومات الحياة وتوفير مجموعة من المزايا لسكان القرية. وتم تركيب أكثر من 50 مصباح (LED) عالي الأداء والكفاءة في استهلاك الطاقة ضمن الشارع الرئيسي في القرية، ومن المتوقع أن تعود بالنفع على 3500 شخص يومياً.

وتعتبر “20 في 2020” مبادرة إنسانية أطلقتها دولة الإمارات وتقودها جائزة زايد للاستدامة بالتعاون مع شركائها سوق أبوظبي العالمي، وصندوق أبوظبي للتنمية، ومبادلة للبترول، ووزارة التسامح، و”مصدر”، ومجموعة ماجد الفطيم.

وقامت “سونا ديزاين”، وهي من الشركات الصغيرة والمتوسطة الفائزة بجائزة زايد للاستدامة لعام 2018 ضمن فئة الطاقة، والتي تتخذ مقرها في فرنسا، بتطوير المصابيح الشمسية الجديدة التي من المتوقع أن تحدث تأثيراً إيجابياً في حياة السكان على مستويات عدة، حيث ستتيح لهم العمل والتواصل والشعور بالأمان عندما يحل الظلام، فضلاً عن المساهمة في الجهود العالمية الرامية للحد من التغير المناخي.

وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومدير عام جائزة زايد للاستدامة: “ترتبط دولة الإمارات بعلاقات أخوية متميزة مع جمهورية مصر العربية، ترتكز على الأسس الراسخة التي أرساها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وتستمر هذه العلاقة في النمو والتطور في ظل توجيهات قيادتنا الرشيدة بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. ويأتي تنفيذ مبادرة (20 في 2020) في مصر ضمن جهود جائزة زايد للاستدامة للمساهمة في تعزيز الإرث الإنساني الغني للشيخ زايد، رحمه الله، حيث تسعى هذه المبادرة إلى إحداث تغيير إيجابي ملموس في حياة سكان قرية حبيشة من خلال تركيب مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية لإنارة الشوارع، ما يعود عليهم بمنافع اقتصادية واجتماعية وتعليمية مستدامة وبعيدة المدى”.

وثمّن معاليه الدعم المقدم من كل من سوق أبوظبي العالمي، وصندوق أبوظبي للتنمية، ومبادلة للبترول، ووزارة التسامح، و”مصدر”، ومجموعة ماجد الفطيم، كشركاء في المبادرة ومساهمتهم في نشر نهج الشيخ زايد في مجال العمل الإنساني، كما أشاد بتعاون وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في جمهورية مصر العربية الشقيقة في تنفيذ هذه المبادرة.

وتم تركيب المصابيح الشمسية في الشارع الرئيسي بقرية حبيشة الذي يضم منازل على جانبيه ويعتبر الشارع الوحيد لدخول القرية والخروج منها. وبدأت بعض المتاجر الأساسية في المنطقة بتحقيق منافع اقتصادية من هذه الخطوة التي تتيح مواصلة العمل لساعات أطول وتمكّن الزبائن من زيارة المتاجر ليلاً ضمن ظروف آمنة. كما يشعر الأطفال الآن بأمان أكبر عند العودة إلى المنازل مساء، وأصبح بإمكانهم الدراسة مساءً ما يحقق منافع تعليمية على المدى الطويل.

من جهته، قال معالي الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في جمهورية مصر العربية: “تساهم مبادرة (20 في 2020) التي يجري تنفيذها ضمن محافظة أسيوط في دعم استراتيجية مصر لزيادة الاعتماد على مصادر طاقة متجددة منخفضة التكلفة لتلبية حاجة القرى والمدن من الكهرباء، سواء في المناطق الحضرية أو النائية، وبالتوازي مع الحفاظ على البيئة”.

وأضاف معاليه: “أود التوجه بالشكر والتقدير إلى مبادرة (20 في 2020) وشركائها الاستراتيجيين، وأخص بالشكر أيضاً القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، إذ من شأن هذه الجهود أن تساهم في توطيد أواصر العلاقة الأخوية الراسخة التي تجمع بين البلدين ودعم الخطط المهمة التي وضعتها مصر لتعزيز الخدمات وتوفيرها بكفاءة لكافة شرائح المجتمع من خلال تقديم حلول مستدامة ذات قيمة مضافة يمكن أن تحدث نقلة نوعية في جودة الحياة لأفراد المجتمع”.

وأتاحت هذه المصابيح لأطفال قرية حبيشة، التي لا يتوفر فيها أماكن مخصصة للعب، قضاء المزيد من الوقت في الأنشطة الترفيهية في ظروف أكثر أماناً. كما جنى أهالي القرية ثمار هذه الخطوة اجتماعياً حيث أصبح لديهم المزيد من الوقت للالتقاء والتواصل حتى عندما يحل الظلام.

وكانت المبادرة قد استكملت في أواخر شهر رمضان الماضي تركيب مصابيح شمسية في محيط مستشفى الأمير حمزة في العاصمة الأردنية عمان، وذلك بهدف تعزيز مستويات الأمن والسلامة في الحياة اليومية للكوادر الطبية العاملة ضمن المستشفى والتي كانت تقف في الصفوف الأمامية لمعالجة أكبر عدد من المصابين بفيروس كوفيد-19 بالدولة.

وقامت مبادرة (20 في 2020) حتى الآن بنشر حلول مستدامة في مجالات الطاقة والصحة والغذاء في كل من الأردن ونيبال وتنزانيا وأوغندة. وتستهدف المبادرة نشر الحلول في 15 دولة أخرى في المرحلة المقبلة مع الأخذ بالاعتبار حالة كل بلد فيما يخص مواجهة جائحة كوفيد-19. وتشمل الخطوات المقبلة نشر حلول في قطاعي الطاقة والمياه ضمن كل من كمبوديا وبنغلاديش ومدغشقر وإندونيسيا وكوستاريكا.

 حول جائزة زايد للاستدامة

بتوجيهات من القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، تم تأسيس جائزة زايد للاستدامة في عام 2008 تخليداً لإرث ورؤية الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في إرساء ركائز الاستدامة.

وقد أطلقت دولة الإمارات هذه الجائزة العالمية الرائدة بهدف تكريم المبدعين والرواد من مختلف أنحاء العالم الذين يقدمون مشاريع مبتكرة وإنسانية، ويلتزمون بتسريع تطوير حلول مستدامة قادرة على إحداث تأثير ملموس.

كرّمت الجائزة على مدى الاثني عشر عاماً الماضية 86 فائزاً، ساهمت مشاريعهم المبتكرة، بشكل مباشر أو غير مباشر، في إحداث تأثير إيجابي في حياة أكثر من 335 مليون شخص حول العالم. وتتضمن جائزة زايد للاستدامة الفئات التالية: الصحة، والغذاء، والطاقة، والمياه، والمدارس الثانوية العالمية.

لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة https://zayedsustainabilityprize.com/ar/ أو صفحات الجائزة على مواقع التواصل الاجتماعي: تويتر، فيسبوك، إنستغرام، يوتيوب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى