أهم الأخبارمحليات

المجددي: «الشكل السداسي» يضمن تحويل إنتاح النحل إلى عسل صافي

كشف خبير إنتاج العسل وتربية النحل ومدير شركة معجزة الشفاء محمد قاسم المجددي خلال تصريح صحفي له عن أسباب إختيار النحل للشكل السداسي لبناء خلاياه، قائلاً، إن الشكل السداسي للخلية  يضمن تخزين أقل كمية ممكنة من الرحيق والشمع في مساحة تخزينية كبيرة، حيث يُمكن للرحيق تغطية الجدران الستة للخلايا.
وأشار المجددي إلى فرضية علمية قدمها عالم إغريقي تؤكد أن هذا الشكل يعتبر من أكثر الأشكال المتماسكة والاقتصادية للشمع، حيث إن النحل يحاول جاهداً الاقتصاد في الشمع لأن البرواز الواحد من الشمع يجمع ما بين 6 أرطال إلى 10 أرطال من العسل، وهو ما يعتبر رقماً كبيراً بالنسبة لهذه الحشرات الصغيرة، حيث إنها تقوم بالطيران لآلاف الأميال من أجل أن تجمع مقداراً صغيراً جداً من العسل.
وأفاد المجددي، بأن العاملات تقوم بإفراز كمية من الشمع بحجم رأس الدبوس ثم تقوم عاملات بوضعها بشكل سداسي وتتشكل بذلك خلايا أسطوانية، وتكون هذه الخلايا بسماكة 0.1 ميلليمتر، وفي هذه الحالة  تتساوى جميع الأضلع وتلتقي في زاوية تقدر بـ120 درجة مما يعني أن الخلية أصبحت ذات شكل سداسي منتظم وغاية في الدقة.
وأضاف المجددي، أن اختيار الشكل السداسي أسهل لعمل النحلات معًا في آنٍ واحد، بحيث يتم تنفيذ العمل بسهولة وسرعة وترتيب الأشكال السداسية بإحكام شديد دون ترك أي فراغ ، مؤكداً أن هذا الوضع يحقق  أقل مساحة لأكبر كمية من العسل .
وقال المجددي، إن هناك إعجاز في وضع الخلية في هذا الشكل، مستدلاً بأنه في حال وجود شكل دائري للخلايا، ستكون هناك فراغات صغيرة بين كل خلية والأخرى، فضلا على أن الشكل السداسي الأقرب لشكل الدائرة، مما يسمح بدوره  للنحلة بالدخول إلى الخلية السداسية لتخزين الرحيق دون وجود أي صعوبه أو عوائق.
وإستطرد المجددي، “هذه المساحة تحمي إنتاج النحل وتحوله العسل صافٍ لذيذ المذاق، مع التأكيد على استخدام أقل قدر من الشمع لأن إنتاجه يتطلب الكثير من العمل والجهد، كما أن النحل يريد مساحة لتخزين الرحيق تتسع لما يقوم بجمعه جيداً”.
واختتم خبير تربية النحل المجددي، “بحسب الحسابات العلمية لايوجد شكل أفضل لتحقيق الكفاءة بهذه الدقة”، موضحاً أن النحل  قد قام بهذا الأمر على مدى فترة طويلة تمتد لملايين السنين وآلاف الأجيال،  وهذا بمثابة إعجاز إلهي أوجده الخالق سبحانه وتعالى في قدرات النحل.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى