أهم الأخبارمحليات

النادي العلمي توج الفائزين بالمراكز الأولى لمسابقة الطائرات اللاسلكية

في حفل ختام مبهر، توج النادي العلمي الفائزين بالمراكز الأولى في مسابقة الطائرات اللاسلكية التي جاءت بالتزامن مع احتفالات دولة الكويت بأعيادها الوطنية، وأقيمت منافساتها على مدرج النادي العلمي للطيران اللاسلكي بمنطقة بنيدر، بمشاركة متسابقين دوليين وكويتيين وخليجيين وعرب.

 

وقال الأمين العام المساعد بالنادي العلمي علي كاظم الجمعة في تصريح صحافي عقب حفل الختام، إن المسابقة حققت الغايات المنشودة منها، حيث تعد فرصة هائلة للمتسابقين الكويتيين للإحتكاك بالمتسابقين الدوليين، والإرتقاء بمهاراتهم والوصول بهم إلى المستويات الدولية، مضيفاً انه شارك فيها بطل العالم الإماراتي طارق السعدي الذي حاز على بطولة العالم 5 مرات وكذلك مُحكمين دوليين من ايطاليا وألمانيا.

وأضاف أن المسابقة جاءت بهدف نشر هواية سباق الطائرات اللاسلكية داخل وخارج الكويت لاسيما في منطقة الخليج، مشيرا إلى أن حضور الجمهور لفعاليات المسابقة أكد دورها في نشر هذه الهواية، خصوصاً وان النادي حرص على ان تتزامن المسابقة مع الإحتفالات بالأعياد الوطنية.

وأشاد الجمعة بالمستوى المهاري العالي والقدرات الفائقة للمتسابقين الكويتيين، لافتاً إلى ان النادي العلمي أنشأ مدرجاً للطائرات اللاسلكية بمنطقة بنيدر لمزاولة هواية الطيران اللاسلكى بعد التنسيق مع بلدية الكويت والهيئة العامة للبيئة والطيران المدني من ناحية القوانين الدولية وشروط الأمن والسلامة وذلك لجذب الشباب لهذه الهواية.

وبيَّن أن المسابقة شهدت منافسات قوية بين 31 متسابقاً من دول مختلفة، مؤكداً أن النادي يطمح من خلال اقامة مثل هذه المسابقات الى رفع اسم الكويت في المحافل الدولية والعالمية والعربية والخليجية، الى جانب نشر ثقافة الطيران اللاسلكي في المجتمع، ومسايرة التطور العالمي في مجال الطيران اللاسلكي والاحتكاك مع الفرق والمسابقات القوية لاكتساب المزيد من الخبرة العالمية، والعمل على تطوير مهارات الشباب الكويتي وقدراته.

 

بدوره، قال مدير إدارة علوم الطيران بالإنابة الكابتن مشعل المعتوق إن المسابقة نالت اعجاب المشاركين لما رأوه من تنظيم جيد فاق التوقعات، موضحاً أن المسابقة هي الأولى من نوعها للطائرات اللاسلكية على مستوى دولة الكويت، مشيراً إلى أنها جاءت في ثلاث فئات الأولى هي مسابقة الهليكوبتر، والثانية هي مسابقة “الجت” وهي نسخة مصغرة من مكائن الطائرات الحقيقية النفاثة، أما الثالثة فهي مسابقة (الثري دي) وهي الطائرات ذات المراوح.

وأشار إلى ان سباق الطائرات اللاسلكية أصبح من الرياضات التي تشهد اقبالاً ملحوظاً من قبل الشباب في الكويت، مطالباً بالمزيد من الدعم والاهتمام بهذه اللعبة التي تشهد اهتمام ودعم كبيران في معظم دول العالم، متقدماً بالشكر لكافة الجهات التي تعاونت مع النادي العلمي، وعملت على تسهيل المهام وتذليل العقبات لإستضافة المسابقة، متمنياً أن يكون هناك المزيد من الإهتمام لنشر هذه الهواية، وتقديم الدعم اللازم للمتسابقين الكويتيين وتمكينهم من المشاركة في البطولات الدولية لتمثيل دولة الكويت، خصوصاً وان النادي يمتلك نخبة مميزة ومحترفة في هذه الهواية ولديهم مهارات عالية تضاهي المتسابقين الدوليين.

 

من ناحيته، قال طلال باقر صاحب شركة اكستريم هوبي الراعي الرسمى للمسابقة، انه انتسب إلى النادي العلمي منذ عام 1984 ومارس هواية الطيران اللاسلكي من خلال التحاقه بإدارة علوم الطيران بالنادي، حتى تحولت هوايته إلى مهنة وأصبح حالياً من طياري الخطوط الجوية الكويتية، وكذلك تحولت الهواية إلى عمل من خلال تأسيسه لشركة اكستريم هوبي للطائرات اللاسلكية ومستلزماتها.

وأضاف ان هواية الطيران اللاسلكي تعد من الهوايات والرياضات المحببة لدى الشباب، والتي تحتاج إلى قدرات تختلف من شخص إلى آخر، وقد شهدت خلال الآونة الأخيرة في الكويت انتشاراً ملحوظاً خصوصاً بعد الدعم الذي يقدمه النادي العلمي لأصحاب هذه الهواية وانشائه مدرج للطائرات اللاسلكية في منطقة بنيدر على مستوى عالي، وكذلك ورشة لتصليح الطائرات، وأصبح لأصحاب هذه الهواية مكان يمارسون فيه هوايتهم المحببة، وكل هذه الجهود يشكر عليها النادي العلمي الذي يعد الراعي والداعم الوحيد لهذا الهواية في البلاد.

 

من جانبه قال رئيس لجنة الطائرات اللاسلكية في إتحاد الإمارات للرياضات الجوية ورئيس لجنة الطائرات اللاسلكية في مجلس التعاون الخليجي وبطل العالم الإماراتي طارق السعدي والذي شارك في البطولة بصفة مُحكم لفئة الطائرات الهليوكوبتر ، بالرغم من برودة الطقس التي شهدتها البلاد خلال منافسات المسابقة إلا انها جاءت متميزة للغاية، مضيفاً انه قد شارك في فئة الطائرات الهليوكوبتر 15 متسابقاً بخلاف فئتين “الجيت” و”الثري دي” معظمهم من الشباب الكويتي أعضاء إدارة علوم الطيران بالنادي، وهذا الأمر يرجع إلى الجهود الكبيرة التي يقوم بها النادي العلمي الكويتي ودعمه لهذه الهواية ونشرها بين الشباب الكويتي.

وعن عملية تحكيم المسابقة لفئة الهليوكوبتر، قال انها تعتمد على حركات معينة ينفذها المتسابق خلال الطيران الحر، والطيران مع الموسيقى، مضيفاً ان المسابقة شهدت منافسات قووية جداً بين المتسابقين، مما صعب عملية التحكيم بسبب قوة المتسابقين ومهاراتهم العالية.

 

من جانبه، أشاد الحكم الإيطالي سيباستيانو سلفرستي بالمستوى المهاري الذي يتمتع به المتسابقين المشاركين في المسابقة، لافتاً إلى انه قام بتحكيم عدة مسابقات أقيمت في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، إلا ان هذه المسابقة ضمت متسابقين من عدة دول لديهم خبرات كبيرة خصوصاً المتسابقين الكويتيين، مضيفاً “لو شارك المتسابقين الكويتيين بهذا المستوى في مسابقات دولية سيحققون مراكز متقدمة”.

وعن المعايير الموضوعة لتصنيف الفائزين بالمراكز الأولى للمسابقة قال ان المسابقة جاءت في ثلاث فئات، مشيراً إلى انه قام بتحكيم فئتين هما فئة (طائرات الجيت) وتعتمد عملية التقييم فيها على تنفيذ حركات أساسية واجبارية في الطيران توضح مدى القدرة على التحكم في الطائرة، إضافة إلى الطيران الحر وفيه يستطيع المتسابق ان يبرز مهارته وقدرته في ابتكار حركات تميزه عن المتسابق الآخر.

اما بخصوص التحكيم للمتسابقين في فئة الطائرات (3 دي) فانه يتم تقييم المتسابقين من خلال كيفية قدرتهم على التحكم في الطائرة بدقة ومهارة وتناغم حركاتها مع الموسيقى المصاحبة لها، موضحاً ان لكل متسابق الموسيقى الخاصة به والتي من خلالها يستطيع ان يخلق نوع من التناغم بين حركات الطائرة والموسيقى المصاحبة لها أثناء الطيران، وكذلك يؤخذ في الإعتبار قدرة المتسابق في التحكم في سرعة طائرته وتبطيئها وقدرته أيضاً على ابتكار حركات ابداعية تنفذ بدقة ومهارة.

 

الفائزون

تنافس 31 متسابقاً على المراكز الأولى لمسابقة الطائرات اللاسلكية التي تضمنت ثلاث مسابقات هي مسابقة الهليوكوبتر وضمت 14 متسابقاً، ومسابقة الجيت وضمت 8 متسابقين، ومسابقة الثري دي وضمت 9 متسابقين.

وقد حاز على المركز الأول في مسابقة الهيلوكوبتر المتسابق الإماراتي ثامر عوض الشامسي، والمركز الثاني جاء من نصيب المتسابق الكويتي صالح الرشيد أما المتسابق الكويتي على العريان فقد حل ثالثاً.

وفي مسابقة الجيت فقد أحرز المتسابق باسل بعجور المركز الأول، والمتسابق أحمد علي المركز الثاني، وعبدالعزيز اليعقوب المركز الثالث.
وفي مسابقة الثري دي فقد حل في المركز الأول المتسابق أحمد علي، والمركز الثاني المتسابق محمد الرفاعي، أما المركز الثالث فكان من نصيب المتسابق مصطفى العوض.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى