أهم الأخبارمحليات

النوخذة عيسى عبدالله حسين العثمان في ذمة الله بعد رحلة عطاء ونجاح طويلة

انتقل النوخذة المعروف عيسى عبدالله حسين العثمان إلى جوار ربه، بعد رحلة عطاء ونجاح طويلة. وُلد الراحل في منزل جده في منطقة القبلة عام 1923، وتعلّم عند الملا أحمد الخميس والملا مرشد، وعندما بلغ من العمر 14 عاماً ركب مع والده في سفينته الشراعية، لكي يتعلم أصول الملاحة وحرفة النواخذة على يد المعلم والنوخذة عيسى بشارة، والمعلم النوخذة أحمد السبيعي، ثم أتقن الملاحة وأصبح معلماً مع والده عبدالله لمدة عامين، وفي سنة 1941 تزوج ثم أصبح نوخذة؛ ليقود سفينة والده إلى الهند وأفريقيا لمدة 15 عاماً متصلة، ترك بعدها السفر عام 1952 وتفرّغ للأعمال التجارية، ويحتفظ الراحل ـــ كما قيل ـــ بكل ما سجله من معلومات في دفاتر خاصة.

 

ولد النوخذه عيسى عبد الله العثمان عام 1923 في فريج العثمان بالحي القبلي، ترعرع في بيت معطاء محب لأعمال الخير، ليكون هو بدوره حاملاً لتلك الصفات، درس وتعلم على يد خيرة أساتذة الكويت، أبرزهم الملا محمد والملا أحمد والملا مرشد في مدرسة الأحمدية، وقد بدأ النوخذه عيسى عبد الله العثمان في ركوب البحر مع والده عام 1937 ولم يكن يتجاوز وقتها الأربعة عشر عاما، وقد كانت أول رحلة بحرية له إلى ميناء البصرة ومن ثم انطلق إلى الموانئ الهندية حتى أنه سافر إليها جميعها، كذلك سافر إلى معظم السواحل الشرقية في إفريقيا، فقد كان عازما على زيارة كل الموانئ البحرية في تلك المناطق.

عرف عن النوخذه عيسى عبد الله العثمان خبرته الكبيرة في الملاحة معتمدا على علوم القياس، وذلك على جهاز يدعى “الكمال” المستخدم في تحديد نجم القطب ومطابقته على الخرائط، حتى يدل على طريق الرحلة البحرية، وقد كان يجيد التحدث باللغة الإنكليزية، حتى أنه درس العلوم البحرية بها، وقد تعلمها من الأستاذ عباس هارون.

عند انتهاء زمن الملاحة البحرية اتجه النوخذه عيسى عبد الله العثمان للاستقرار في الكويت ليدير أعماله التجارية هناك، وقد كان من الناس المحبين للخير حيث ساهم في بناء عدة جوامع داخل وخارج الكويت، أهمها مسجد العثمان في الخالدية وقرطبة وخيطان.

في منتصف التسعينيات أصدر النوخذه عيسى عبد الله العثمان كتابا يتحدث عن الملاحة البحرية، وقد سجل فيه حركات السفن الشراعية ومساراتها البحرية، إضافة إلى الكثير من المعلومات الغنية عن البحر، ليكون الكتاب مرجعا تاريخيا هاما، وقد أطلق  عليه اسم “المحتار في مجاري البحار”

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى