أهم الأخبارتقارير

برلمانيون كويتيون : فتح جسر حكومي للمساعدات ومناشدة بالتحرك الدولي اتجاه مسلمى الروهنغيا

 

 

 

تقرير: رباب عبيد

مسلمون بورما الروهينغا صرخات من خلف جدار الانسانية ولا مجيب , الاقلية المسلمة تعاني من حرق وقتل وتعذيب على يد الراخيين البوذيين , انها الخلافات الطائفية التى أدانها العقلاء من الطائفتين لكن لماذا يسكت العالم عن عذابات مسلمي بورما؟؟؟

اطلالة على المأساة

شهد شمال ولاية راخين أعمال شغب سنة 2012 وهي سلسلة من صراعات مستمرة بين مسلمي الروهنغا وعرقية الراخين البوذيين. وجاءت أعمال الشغب بعد اسابيع من الخلافات الطائفية التي أدانها معظم اتباع الطائفتين ولا يعرف بالضبط ماهو السبب المباشر لتلك الأحداث، وإن عد بعض المعلقين ان قتل الراخين لعشرة من المسلمين البورميين بعد اغتصاب وقتل امرأة راخينية هو السبب الرئيسي لتلك الأحداث. وقد فرضت الحكومة حظراً للتجوال ونشرت قواتها في المناطق المضطربة ثم أعلنت الطوارئ في أراكان بحيث سمح للجيش بالمشاركة في إدارة المنطقة وقد دمر أكثر من 300 منزل وعدة مباني عامة. وفقا لتون خين رئيس منظمة روهينغيا بورما في المملكة المتحدة أنه إلى يوم 28 يونيو فقد قتل 650 من الروهينغيا واعتبر 1200 من المفقودين وتشرد أكثر من 80 ألفاً.

اتهم الجيش والشرطة البورمية بأنهم لعبوا دورا أساسيا في استهداف الروهينجيا خلال الاعتقالات الجماعية والإفراط في العنف أما سلطات ميانمار فقد ذكرت أن العنف بين البوذيين والمسلمين في ولاية راخين قد خلف 78 قتيلا و87 جريحا وتدمير آلاف المنازل وشرد أكثر من 52,000 شخص.

حينها اتخذت عدد من تنظيمات الرهبان التي لعبت دورا مهما في النضال من أجل الديمقراطية في بورما تدابير لمنع وصول أي مساعدات إنسانية إلى المجتمع الروهنجي. وقد أكدت حكومة ميانمار في يوليو 2012 بأن الأقلية الروينغية تصنف على أنها عرقية من مسلمي البنغال عديمي الجنسية قدمت من بنغلاديش سنة 1982، وأنها لم تدرج مع حوالي 130 عرقية تطالب بجنسية ميانمار.

تصاعدت الهجمات التي تشنها القوات الحكومية ضد مسلمي الروهينغا بإقليم أراكان مؤخراً، التساؤلات حول توقيت تلك المجازر التي أسفرت خلال 3 أيام فقط عن مقتل بين ألفين إلى 3 آلاف شخص بحسب تصريحات مجلس الروهينغا الأوروبي.

بعدها تزامنت الهجمات ضد الشرطة في إقليم أراكان غربي ميانمار، و”مجازر” الجيش التي أعقبتها بحق مسلمي الروهينغا، عقب تسليم الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان، لحكومة ميانمار تقريراً نهائياً، في 23 أغسطس/آب الجاري 2017، بشأن تقصي الحقائق في أعمال العنف ضد مسلمي “الروهينغا” في أراكان.‎

ويبدو أن وقوع هجمات على مخافر الشرطة بالإقليم، و”المجازر” التي تطال المسلمين هناك جاء في توقيت ذي دلالة، حيث طالب التقرير الذي قدَّمه الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، حكومة ميانمار بإعطاء المسلمين حقوقهم.

ففي اليوم التالي من إعلان اللجنة تقريرها للرأي العام العالمي، في 24 أغسطس/آب، وقعت هجمات متزامنة على مخافر للشرطة، وحرس الحدود في منطقة مونغدو غربي أراكان، خلفت 96 قتيلاً.

وزعم بيان صادر عن مكتب وزيرة خارجية ميانمار، مستشارة الدولة (رئيسة الحكومة)، أونغ سان سو تشي، أن “جيش تحرير روهينغا أراكان”، أعلن مسؤوليته عن الهجمات عبر موقعه على شبكات التواصل الاجتماعي.

وسبق أن أعلن جيش تحرير روهينغا أراكان، أو ما كانت تعرف بحركة اليقين عند تأسيسها قبل نحو عام، عن اتخاذ قرار بالتحرك للدفاع عن القرويين بعد اشتداد وطأة الحصار المفروض عليهم، وارتفاع عدد القتلى مؤخراً.

وعقب الهجمات بدأت قوات جيش ميانمار، هدم قرى المسلمين وارتكاب “المجازر” بحق سكانها، متذرّعةً بتلك الهجمات.

وأعلن مجلس الروهينغا الأوروبي، الإثنين الماضي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان خلال 3 أيام فقط.

وثمة مخاوف من سقوط آلاف القتلى في إقليم أراكان، في حين فرَّ عشرات الآلاف بحثاً عن مناطق آمنة للحفاظ على حياتهم.

الموقف  الكويتي

كما تعودنا من ابناء بلاد الانسانية |” الكويت ” شجب واستنكار برلماني لجرائم النظام البورمي على مسلمي البلاد , تبلوربعقد عدد من  نواب مجلس الامة مؤتمرا صحفيا في مسرح المجلس تحت شعار «واجب الأمة في نصرة مسلمي أركان» , حيث دعا عدد من نواب مجلس الأمة إلى نصرة مسلمي الروهينغا الأقلية في بورما.

بدوره قال النائب سيدعدنان عبدالصمد: المجازر الوحشية للمسلمين في بورما والمشاهد المؤلمة البشعة للقتل الجماعي للرجال والنساء والأطفال وصمة عار في جبين مايسمى بالمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان و أقلُّها، على منظمة المؤتمر الإسلامي والاتحادين البرلماني والعربي ضرورة عقد جلسات طارئة للتدخل الحاسم لوقف تلك الجرائم وعدم الإكتفاء بالاستنكار الذي لايسمن ولايغني من جوع.

وأوضح النائب صالح عاشور في تصريحات سابقة : ترأست بالمجلس الاسبق وفدا برلمانيا لزيارة بورما للإطلاع على احوال ومشاكل مسلمي أركان وكتبت تقريرا مفصلاً للمجلس والحكومة ,  ولكن لاحياة لمن تنادي و نطالب الخارجية الكويتية التنسيق مع الهيئات الدولية بالضغط على رئيسة بورما التدخل لحل إضطهاد مسلمي أركان أو الدعوة لسحب جائزة نوبل منها.

بينما شدد د.جمعان الحربش من “مؤتمر التضامن مع مسلمي بورما” : وقفة مجلس الأمة اليوم تجاه مايحدث في أركان هي امتداد لوقفات قام بها على امتداد تاريخه.

بدوره دعا النائب عبدالله فهاد  الحكومة :«على الأمة الانتصار للشعوب المكلومة وعلى الحكومة الكويتية أن تفتح جسرا جويا للمساعدات وتقطع العلاقات مع حكومة بورما.

ومن جهته أكد النائب محمد هايف ان الصمت تجاه المجازر التي تحدث في بورما بالجريمة، مضيفا: «وأن عدم التحرك تحاة مايحدث يعد بمثابة المباركة لهذه الجريمة» واضاف : يجب استدعاء السفراء والعمل على عقد جلسة طارئة لمجلس الامن حول المجازر في بورما.

وأعرب  النائب عادل الدمخي ان الجرائم التي تمارس في بورما هي جرائم حرب وهي بسبب هوان المسلمين على أنفسهم والعالم.

ومن جهته  أكد د.حمود الهاجري من المؤتمر : ما يحدث تجاه مسلمي بورما إبادة جماعية وسط صمت عالمي.

الموقف الدولي..

ولا يزال الموقف الدولي يدور في فلك الإدانات والمناشدة بتقديم المساعدات، رغم تقرير عنان الذي طالب بتوفير حقوق لمسلمي الروهينغا الذين يعانون من أوضاع إنسانية جائرة.

فقد أدان أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين الماضي، أحداث العنف التي شهدتها ولاية راخين (أراكان)، معرباً عن “القلق الشديد إزاء تقارير مقتل مدنيين أثناء العمليات الأمنية”.

وناشد غوتيريش، السلطات في بنغلاديش، أن “تواصل السماح للفارين من العنف من أبناء الروهينغا، وغالبيتهم من النساء والأطفال، وبعضهم مصابون، بالتماس الأمان في بنغلاديش”.

وبحسب عطا نور الإسلام الأراكاني، الناشط الروهينغي ومدير قناة آرفيجين العربية، فقد تم تهجير أكثر من 50 ألف شخص من المسلمين الروهينغا خلال الأسبوع الأخير فقط، وهم الآن في الجبال والغابات أو في المنطقة الحدودية بين بورما وبنغلاديش.

من جهته، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يتابع عن كثب ما يحدث في إقليم أراكان، وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية ماجا كوسيجانسيك: “نتابع الوضع عن كثب، عيوننا ليست مغلقة تجاه ما يحدث في أراكان”.

وطالبت بريطانيا على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت، بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بشأن أعمال العنف التي تشهدها ولاية “راخين” (أراكان).

ودعت مفوضة الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية، بيربل كوفلر، الأربعاء، حكومة ميانمار إلى تطبيق توصيات تقرير أعدته اللجنة الاستشارية لإقليم أراكان، برئاسة الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، كوفي عنان.

وقالت كوفلر، في بيانٍ، إنها تتابع بقلق كبير الأحداث التي أدت إلى عودة الأمور إلى الاشتعال شمالي إقليم أراكان، وتسببت في مقتل عدد كبير من الأشخاص.

وأدانت منظمة التعاون الإسلامي في بيانٍ، الثلاثاء، ما وصفته بـ”التدمير الممنهج” لقرى أقلية الروهينغا المسلمة، على أيدي جماعات تتمتع بدعم قوات الجيش والشرطة، ما دفع الآلاف إلى الفرار.

بدوره أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين الماضي، بشدة، أعمال العنف في أراكان، مؤكداً أن بلاده ستُعبر عن موقفها في المؤسسات الدولية المعنية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة.

وانتقد أردوغان في مقابلة مع قناة تركية، الصمت الدولي حيال انتهاكات حقوق الإنسان في إقليم أراكان، قائلاً “إن (العالم) أعمى وأصم، لا يرى ولا يسمع”.

ومنذ 25 أغسطس/آب الجاري، يرتكب جيش ميانمار انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان، شمالي إقليم أراكان، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهينغا، حسب تقارير إعلامية.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي 2016، وصل إلى بنغلاديش نحو 87 ألف شخص من الروهينغا، حسب مسؤول محلي بارز في مقاطعة “كوكس بازار” البنغالية.‎

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى