خسروه للصالح: قص الحق من نفسك واستقل
أكد الناشط السياسي عبد الله خسروة أن الإضراب الذي يشهده القطاع النفطيبما له من ارتدادات واسعة النطاق على المستويين النقابي والإقتصادي وكذلك السياسي ، ما كان ليكون لو كان لدينا حكومة ومجلس قادرين على النهوض بمسؤولياتهما أمام تلك الاستحقاقات الجسام.
وأوضح خسروه أن الفشل الحكومي والنيابي تشخص بصورة جلية في هذا المأزق الذي دخلت فيه البلاد ولا أقل من أن يقدم نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرالمالية أنس الصالح استقالته ليقص الحق من نفسه إزاء هذا الفشل في إدارةالملفات الإقتصادية التي يعد إضراب النفط أحد حلقاتها.واعتبر أننا أمام الاختبار الكبير الثاني الذي تسقط فيه السلطتان بعد أن سقطتا في اختبار خطة الإصلاح الاقتصادي وخلق استراتيجية مسبقة لمواجهة
سيناريو تدني أسعار النفط ، مشيرا إلى أن وزير النفط د. علي العمير في بداية الأزمة تفنن في إطلاق المسكنات عن مستقبل الأسعار سرعان ما تبددت أمام الواقع.
وشدد خسروه على أن من حق أي مواطن أن يمارس ويحافظ على مكتسباته وفق الأطر الدستورية والقانونية ، ونحن مع ممارسة هذه الحقوق ، وندعم العاملين بالقطاع النفطي بما يتماشى مع الدستور والقانون.
وذكر أن تقاعس المجلس عن التدخل لحلحلة أزمة عمال النفط خلال الفترةالطويلة الماضية التي شهدت تجاذبات شديدة ومتصاعدة بين الطرفين الحكومي والنقابي يدلل على مدى تغييب دور هذا المجلس في القضايا الحيوية والتي
تلامس عصب الاقتصاد وصلب مصالح العمال والموظفين.
وبين أن صيغة الطلب النيابي الذي تم تقديمه لعقد جلسة خاصة الخميس المقبل لمناقشة ملف الإضراب تعكس عمق هذا التغييب ، وتؤكد أن الجلسة ولدت ميتة إذ لخص النواب الهدف من الطلب بأنه ” بغية التوصل إلى قناعة مشتركة بمدى مشروعية مصالحالعاملين”.
وأضاف خسروه متسائلا ” عن أي قناعة مشتركة مع الحكومة يتحدث النواب في ظل حالة الفشل والمكابرة الحكومية أم أنها رؤية كرؤية المجلس لشرائح الكهرباء والماء التي ارتدت على مصالح المواطنين ؟
