أهم الأخبارالأسبوعية

إسقاط القروض لمن؟ ‏‎بقلم عبدالمحسن علي العطار

‏‎إسقاط القروض لمن؟
‏‎بقلم عبدالمحسن علي العطار
‏‎مع نهاية كل عام وبداية سنة جديدة وتمتد إلى الأعياد الوطنية تخرج أصوات وإشاعات عن إسقاط القروض على المواطنين او إعطاء منحة اميرية، إلى ان وصلنا هذا العام إلى حملة منظمة وكالعادة استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لهذا الغرض ولكن من يدعم تلك الحملة وأنا لا اتحدث عن البسطاء ولكن عن اصحاب القاعدة التويترية والذي بعضهم مدفوعين الأجر ومحسوبين على أطراف!
‏‎هناك تساؤلات عديدة حول موضوع إسقاط القروض وأتمنى من اصحاب الحملات الإجابة عنها لكي يرى الشعب حقيقتها…
‏‎١- هل المطلوب إسقاط القروض فقط أم إسقاط القروض والمديونيات؟
‏‎٢- من هم المستحقين من المواطنين لاسقاط القروض؟ وما هي المعايير التي يتم اختيار المستحقين لها؟
‏‎٣- من هي الجهة التي سيتم إسقاط القروض منها هل هي بنك التسليف فقط ؟ أم ستشمل جميع البنوك و الشركات التمويلية وحتى من الأشخاص من خلال شيكات مكتوبه ووصولات امانه..الخ!
‏‎٤- هل سيكون هناك عدالة في إسقاط القروض ؟وهل سيتساوى جميع المواطنين في المبالغ المطلوبة ؟
‏‎٥- هل إسقاط القروض هو فعلا لصالح المواطن أم التاجر؟
‏‎بالطبع لن نجد اجابه مقنعه لهذه التساؤلات ولكن سنرى هجوم على من لا يطالب بإسقاطها ونرى التطبيل مِن مَن يتزعمون الحملة المزعومة.
‏‎المضحك في هذا الأمر انهم يضعون حجة بأن أموال البلد والشعب تسرق وتنهب وتعطى للدول فلماذا لا يسقطون قروض المواطنين أيضا !
‏‎لكن طالما ان ٩٥٪؜ يسددون قروضهم بالتزام إذا لا وجود لمعسرين .. وإن وجد فهناك لجان خيرية للمعسرين، وقد تبرع سمو الشيخ سالم العلي الصباح بمبلغ مئة مليون دينار إلى لجنة الزكاة لصالح المعسرين والمحتاجين فهل تم صرفها على المعسرين؟
‏‎المعسرين والمتعثرين هم من لا يستطيعون السفر والأكل من المطاعم والتسوق بشكل يومي ولا يستطيعون تلقي العلاج في المستشفيات الخاصة رغم حاجتهم لذلك بالاضافة الى دفعهم لايجار شقه بصعوبة .
من الاولى من أصحاب حملات اسقاط القروض والشعب بشكل عام مطالبة ممثليهم في المجلس بأن يلاحقوا سراق المال العام بكل أدواتهم الدستورية وليس فقط استعراضات تويترية او استجوابات شكليه ، ويجب علينا انشاء حملات تحت مسمى ” من أين لك هذا ” والمطالبة بقانون حماية المبلغ في القضاء على الفساد ومحاسبة سراق المال العام !! استرجاع اموال الشعب هي العدالة لجميع المواطنين وحماية للوطن ومستقبل الأجيال. وأيضا المطالبة بسرعة إنجاز مدن جديدة مثل حلم “مدينة الحرير ” الذي ستكون نقلة كبيرة للشعب من جميع النواحي، ولن يعاني الشعب ما يعانيه الآن وستشكل امانا للمواطن وأبناءه.
‏‎العقلانية والنظره المستقبليه مطلوبة، لا يجب علينا أن نركز على اللحظه فقط فلا فائدة من ذلك بل علينا التفكير بمستقبل أبناءنا أيضا
‏‎تم إسقاط القروض في احدى المرات وأيضا لم يكن فيها عدالة! بل كان أمرا استثنائيا مرت بها البلاد وهو ” الغزو الصدامي “. والسؤال كم من هؤلاء الذين تمت اسقاط قروضهم في تلك الفترة قامو بأخذ قروض مره أخرى؟
‏‎لذلك لو افترضنا انه تم اسقاط القروض فبعد ١٠ سنوات ستأتي حملة أخرى وتطالب باسقاط القروض مره اخرى وهكذا.
‏‎التلاعب بفوائد القروض كان قبل ١٥ عام تقريبا وهنا كان البعض يعاني، ولكن خلال العشر سنوات الأخيرة تم زيادة الرواتب اكثر من مرة، وتم إقرار كوادر لمختلف التخصصات، فهل رتب الجميع ميزانيتهم ومصروفاتهم؟ كما تم منح ٢٠٠٠ دينار مساعدة لفواتير الكهرباء والماء، فهل التزم الجميع بتسديد فواتيره؟
حسب ما نشرت جريدة النهار سنة ٢٠١٧ : بأن عدد المستفيدين من صندوق المتعثرين بلغ ١٥٩٢٨ شخص! وأيضا هناك صندوق الأسرة، فأين عمل هذه الصناديق؟ يجب ان توجه حملة تستهدف من مثل هؤلاء ومحاسبة القائمين عليهم، وبالمقابل نشرت جريدة الرأي عام ٢٠١٨ بأن اصبح في الكويت ١٧٩ الف مليونير!
‏‎لتكون الحملة هي حملة ” حماية النسيج الوطني والمال العام”…انتهى.
‏‎رسايل….
‏‎١- تطالبون من باسقاط القروض ؟ وهل هذه الحملة نوع من التحدي؟
‏‎٢- لماذا لا تطالبون بوقف هدر المال العام؟
‏‎٣- لماذا لا تتصدون للفساد الإداري والمالي؟
‏‎٤- لماذا لا تتصدون لتجنيس الغير مستحقين؟
‏‎٥- لماذا لا تتصدون للمناقصات بمئات الملايين وهي لا تكلف سوى ملايين فقط؟
‏‎٦- هل من يقودون الحملة معسرين أم مرتاحين… أوصلت!
٧- اقترح من احدى القنوات بعمل مناظرة بين مجموعة من مؤيدين ومعارضين لإسقاط القروض .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى