أهم الأخبارالأسبوعية

كفو .. يا وزير التربية … بقلم عبدالعزيز فؤاد خريبط

 

نشر خبر في وسائل الاعلام ومواقع التواصل مرفقا بصور عن مواصلة وزير التربية والتعليم العالي بدر العيسي جولاته التفقدية على عدد من المدارس للتأكد من جاهزيتها لاستقبال الطلبة ، ورغم الإجازة والعطلة التي ينعم بها كثير من المسؤولين بالراحة والاستجمام إلا أن الوزير استغلها للاستفادة من الوقت وللتأكد من جاهزية المدارس ومرافقها بنفسه , من مفاجأة عدد من حراس المدارس إلى دخول عدد من الفصول واطلاعه على أجهزة التكييف للتأكد من صلاحيتها وتفقد برادات المياه والمرافق الأخرى , وكل ذلك يحسب للوزير ودلال على حرصه على المسيرة التعليمية .
علما بأن لهذه الوظيفة التي قام بها الوزير بنفسه من تفقد المدارس والتأكد من جاهزيتها موظفين مختصين وقطاع خاص في كل منطقة من صيانة وعمل ومراقبة بالإضافة إلى دور الكثير من المسؤولين , والأهم من ذلك بأن هذه الجولة التي قام بها ليس منها أي فائدة في هذا الوقت بواقع يفرض معطياته بأن كل ما في المدارس وفي المناطق التعليمية من إصلاحات ومعالجة تم الانتهاء منها لأنه أساس لا يوجد شيء بحاجة إلى جهازية , فلا يوجد شيء في المدارس بخلاف ما تم سرقته من أحد المدارس مؤخرا , فمعظم المدارس والفصول ليس بحاجة إلا قليلا من الاهتمام والنظافة وإعادة ترتيب الكراسي والطاولات فيها , والتأكد من الأبواب والنوافذ من انها في حالة جيدة , بالإضافة إلى التأكد من المكيفات فضلا على أن أكثرها في الفصول تم القضاء على مشاكلها بفضل المكرمة الأميرية الـ3 مليون دينار التي تبرع بها صاحب السمو أمير البلاد والتي تم استبدال بها 14 ألف وحدة تكييف على نفقته الخاصة , وهذا الموضوع أول هذا العام ولا أظن بأن هناك مشاكل بخصوص التكييف في المدارس لثلاث سنوات قادمة ما لم يكن هناك سوء استخدام  أو عطل مصنعي .
وخلاصة الكلام بأن وزير التربية مجتهد ويسعى إلى العمل بهدف تفادي الخلل في بداية العام الدراسي الأمر الذي يسهل على كل شخص القيام به مع وجود موظفين هذا هو عملهم الأساسي وهذه هي المهام والصلاحيات والحدود في متابعة هذه الأمور , وهذه ليست هي القضايا الرئيسية التي يعاني منها الحقل التربوي والتعليمي , فلا يخفى على كل مدير منطقة تعليمية ومدير مدرسة ومسؤولين مشاكل المدارس من معاناة وهموم ومتاعب , إلا أننا نثمن حقيقة جهود وزير التربية وهذه المواقف التي يخرج بها من وقت إلى أخر , والتي يدعو بها المسؤولين وبشكل غير مباشر بضرورة القيام بعملهم على أكمل وجه , والتي أظهر وبشكل مباشر جانب مهم وهو قصور عمل بعض المسؤولين في التربية حيث أنهم لا يقدمون يد المبادرة والتعاون لأجل ليس شخص الوزير وإنما لأجل أبنائهم ومن أجل الكويت التي من المفترض أن يخدمون فيها لا العكس .. وكفو يا وزير التربية  ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى